الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها

السؤال

أنا رجل كثير الشك والوسوسة، وكلما أتممت قضاء صيام ما علي من رمضان إلا وبادرت إلى شكوك أخرى حول صحة تلك الأيام أو أيام أخرى، والآن لدي شكوك حول صحة بعض الأيام، كنت أبحث في مواقع الفتاوى فأجد حالات مماثلة لحالتي وأحيانا حالات تشبهها فأقيس عليها، وأحيانا أتبع رأي الحنابلة وتارة المالكية... لأبرر لنفسي صحة صيامي، ولوجود الخلاف بين الأئمة جاز لنا اتباع أي منهم، ولا أعرف هل قمت بإعادة صيام تلك الأيام بسبب شكوك أخرى أم لا؟ وهمي الوحيد هو معرفة ما يلزمني فعله كي أخرج من هذه الدوامة وأبدأ صفحة جديدة.
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601.

والشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها، فلا تلتفت إلى ما يعرض لك من الشكوك، ولا يلزمك قضاء شيء من الأيام بمجرد الشك، وانظر الفتوى رقم: 120064.

ولو فرض أنك تعاطيت شيئا من المفطرات جاهلا بكونه مفطرا، فهذا لا يؤثر في صحة صومك على الراجح، وانظر الفتوى رقم: 79032.

ويجوز للمبتلى بالوسوسة الترخص والأخذ بأيسر الأقوال رفعا للحرج، وانظر الفتوى رقم: 181305.

والخلاصة أن الذي ينبغي لك هو الإعراض عن تلك الشكوك وألا تقضي شيئا مما تشك في لزوم قضائه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني