الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قراءة الكتب المتعلقة بالعلاقة الزوجية إذا أدى ذلك إلى الإثارة ونزول المني

السؤال

جزيتم خيرا وبارك لله فيكم وتقبل الله منا منكم: أنا شاب مقبل على الزواج ـ بإذن الله ـ وعند قراءتي لبعض الكتب التي تتحدث عن الحياة الزوجية أو العلاقة الخاصة بين الزوجين وكيفية الجماع ـ لأنني أعمل بعيدا عن بلدي ولا أجد من أثق فيه وأسأله من زملاء العمل عن هذه العلاقة وكيفية الجماع ـ بغية التعلم وبناء ثقافة زوجية أستثار بشدة وفي بعض الأحيان أصل درجة الإنزال فأشعر بحرج شديد بيني وبين نفسي، ولا أدري ما العمل؟ فهل أترك قراءتها مع أنني لا أدري عنها شيئا؟ أم تجوز لي قراءتها في هذه الحالة، مثل تحفة العروس. فما الحكم وما العمل من فضلكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا في الفتوى: 54949، أنه لا مانع من قراءة الكتب التي تعلم الرجل والمرأة آداب العشرة الزوجية من خلال الكتاب والسنة وكلام سلف الأمة..

كما سبق أن أجبنا على مثل سؤال السائل في الفتوى رقم: 145589، فنرجو مراجعتها.

ونضيف هنا أنه يجب تعلم أحكام الزواج وما يترتب عليه، كما نص على ذلك أهل العلم، فقد جاء في مواهب الجليل للحطاب المالكي: البيع والنكاح عقدان لازمان يتعلق بهما قوام العالم.. فيجب على كل واحد أن يتعلم منهما ما يحتاج إليه ويعمل بما تعلم.

وانظر لمزيد فائدة الفتوى رقم: 15872.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني