الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تطليق الزوجة لحدوث أمور غير عادية معها ومشاكل يعتبر ظلما لها؟

السؤال

تزوجت وأنا أعرف أن زوجتي ترى ما لا يراه الآخرون، فهي ترى الملك فلان، والشيخ فلان، وتقول: إنهم روحانيون، وبعد أن تزوجت صاروا يأتونها دائمًا، ويقولون لها: سيحدث كذا، وسيحدث كذا، ويقولون لها: إن ذلك الشخص يأتي السحر، وغيره من أمور العلم بالغيب، وكانت حياتي لا تطاق، ولا أستمتع بالفراش إلا لحظات، وعندما ينتهي الجماع تحدث مشكلة بيننا في أكثر الأحوال، فقررت الطلاق، وتراجعت الآن، وخفت أن أكون ظالمًا، أفيدوني - جزاكم الله خيرً - .

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما تذكره عن زوجتك من رؤية أمور خفية، وإخبار بعض المشايخ - أو غيرهم - لها بأمور من الغيب؛ كل ذلك إما نوع من الدجل والشعوذة، وإما مرض نفسي يسبب لها خيالات وأوهامًا، فبيّن لزوجتك أنّ هذه الأمور باطلة، وأن عليها أن تتوب إلى الله، وترجع إلى رشدها، فإن تابت، واستقامت، فأمسكها، وعاشرها بالمعروف، وإلا فطلقها.

وأما إن كانت مريضة: فاعرضها على أهل الاختصاص في الطب النفسي، فإن عوفيت من مرضها، وإلا فلا حرج عليك في طلاقها، كما لا حرج في إبقائها، وانظر أقسام الطلاق في الفتوى رقم: 93203.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني