الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستمناء...مرتبة حرمته...وكفارته

السؤال

السلام عليكم. أخي الكريم أنا شاب مبتلى بالاستمناء فماهي نصيحتكم لي ؟ وهل هو من الكبائر التي لا تكفر إلا بتوبة، بعبارة أخرى هل تكفرها الصلاة إلى الصلاة ، أو الجمعة إلى الجمعة ؟ أفيدوني حفظكم الله .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالاستمناء محرم عند أكثر العلماء، وأجازه البعض للضرورة كمن خشي على نفسه الزنى أو المرض، وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وأما إنزاله باختياره بأن يستمني بيده فهذا حرام عند أكثر العلماء، وهو إحدى الروايتين عن أحمد بل أظهرها، وفي رواية إنه مكروه.
لكن إن اضطر إليه مثل أن يخاف على نفسه الزنى إن لم يستمن أو يخاف المرض، فهذا فيه قولان مشهوران للعلماء، وقد رخص في هذه الحالة طوائف من السلف والخلف ونهى عنه آخرون.
فتاوى شيخ الإسلام 1/61.
ومع كون الاستمناء محرماً إلا فإنه ليس من الكبائر، ولم نر من أهل العلم من عده من الكبائر لا عداً ولا حداً، لكن ينبغي أن تعلم أن الإصرار على الذنب ولو كان صغيراً يرفعه إلى درجة الكبيرة كما قيل: لا صغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة مع الاستغفار، وفي الحديث: إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه. رواه الطبراني، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
هذا وكل ما لم يبلغ درجة الكبائر والفواحش تكفره الصلوات الخمس كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر. رواه مسلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني