الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يشرع التسميع في سجود السهو، وحكم من ترك قول (سمع الله لمن حمده)

السؤال

هل يجب التسميع - أي قول: (سمع الله لمن حمده) - في سجود السهو؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتسميع: لا يشرع في سجود السهو، بل هو مخالف للسنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما يشرع فيه التكبير، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ في قصة ذي اليدين حين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بسهوه في الصلاة، قال صلى الله عليه وسلم: أكما يقول ذو اليدين؟ فقالوا: نعم، فتقدم فصلى ما ترك، ثم سلم، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، ثم سلم. وراجع في صفة سجود السهو الفتوى رقم: 128572.

هذا إذا كان القصد السؤال عما إذا كان قول: (سمع الله لمن حمده) واجب في سجود السهو - كما هو ظاهر السؤال -.

وأما إن كان مقصودك من السؤال: هل يجب سجود السهو لمن ترك التسميع؟

فالجواب: أن الحنابلة يرون وجوب سجود السهو في ترك التسميع، والمسألة محل خلاف بين أهل العلم، فراجعها في الفتوى رقم: 96155.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني