الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإحساس بالضيق النفسي من مكوث الضيف مدة طويلة هل فيه حرج

السؤال

إن عمي - جزاه الله خيرًا - وأسرته مقيمون عندنا منذ ثمانية شهور - حبًّا - ولكني بدأت الثانوية العامة التي أصبحت في مصر في هذه السنة تحديدًا سنة واحدة بدلًا من سنتين, وأنا - بإذن الله تعالى - أدرس للطب, وأسألكم الدعاء لي بالتوفيق في الثانوية، وفي الجامعة، وكطبيب, وأنا أتضرر من مكوثهم معنا، وقد أبديت تضرري منذ شهرين، ليس لهم، بل لأبي، فهل يجوز أصلًا هذا الإحساس؟ وما العمل في هذا الموقف - جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله سبحانه أن يوفقك إلى ما يحبه ويرضاه في الدنيا والآخرة، وأن يقر أعين أهلك بك.

وقد سبق الكلام عن مدة الضيافة الشرعية، وما تجب مراعاته فيها في الفتوى رقم: 111083 وما أحيل عليه فيها.

واعلم أن مجرد شعورك بالتضرر من ذلك لا تؤاخذ به، لا سيما أن طالب العلم الجاد في طلبه يحرص على جمع فكره، وصفاء ذهنه، وتوفير وقته، ومن ثم يتضرر بما يؤثر عليه بفقد شيء من ذلك.

والذي ننصحك به أن تشتشير أباك في التصرف المناسب لحل مشكلتك؛ حتى تجمع بين التفوق في الدراسة، وتجنب ما يعكر على صلة الرحم.

وننبه إلى وجوب مراعاة الضوابط الشرعية المتعلقة بالاختلاط العائلي، وانظر الفتوى رقم: 27683 وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني