الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم الغسل ما لم يتم التحقق من خروج المني

السؤال

ذات مرة كنت أتخيل التقرب والتودد لزوجي - مجرد التفكير بالمس دون التفكير بإيلاج، أو نحوه، وإنما تفكير بالملامسة بشهوة لجذبه - وعندها شعرت بشهوة قليلة، لم يعقبها فتور، وكان الأمر برمته بضع ثوانٍ، فخفت، ووسوس لي الشيطان بخروج المذي، فمسحت الفرج، ووجدت سائلًا أصفر قليلًا جدًّا على شكل خيوط عريضة، قد تكون مطاطية، فاستبعدت أن يكون منيًا؛ لأن الشهوة التي شعرت بها خفيفة، لا تقارن بشهوة الجماع، فأعطيت ما خرج حكم الصفرة، إلا أني لا أرى الصفرة إلا بعد الحيض، ولم أكن حائضًا في تلك الفترة، فاستنجيت، ولم أغتسل للجنابة، فهل لها حكم الصفرة، أم أنها مني، وعليّ إعادة صلواتي؟ وشكرًا كبيرًا للقائمين على الموقع.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلمني المرأة صفات يعرف بها، تميزه عن غيره من الإفرازات، وانظري الفتوى رقم: 128091، ورقم: 131658.

وما دمت لم تتحققي أن الخارج منك هو المني الموجب للغسل، فلم يكن يلزمك الغسل، وإنما تتخيرين بين ما شككت فيه على ما نفتي به، وانظري الفتوى رقم: 158767، ومن ثم فما فعلته صحيح مجزئ عنك - إن شاء الله -.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني