الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طهارة وصلاة المصاب بانفلات الريح

السؤال

أعاني في صلاتي بشدة, فقد بدأت مشكلتي منذ 5 سنوات، حيث أصبح يخرج مني ريح بشكل غير منتظم, ولا يمكنني التحكم فيه إطلاقًا وموعد خروج هذا الريح غير محدد, ففي أيام يأتي في كل الصلوات, وفي أيام أخرى يأتي في صلاة أو اثنتين, ومن الممكن أن يمر يوم أو اثنان دون ريح, وأصلي صلاة لا عناء فيها ولكن بعد مكوثي في دورة المياه فترة طويلة ثلث أو نصف ساعة, ولكنه يعود في اليوم التالي، وأحيانًا أعيد الوضوء والصلاة أكثر من ست مرات للفرض الواحد, وفي بعض الأحيان يخرج موعد الصلاة, وأكون بهذا صليت وأنا أخرج ريحًا ولكن هذا لا يحدث كثيرا, وفي بعض الأوقات أصلي العصر مثلًا مع خروج الريح, ولا يخرج الريح في المغرب, فأعيد العصر مع المغرب مرة أخرى وهكذا، حتى تعبت تعبًا شديدًا, مع العلم أنني أمكث في دورة المياه ـ أعزكم الله ـ مدة طويلة جدًّا قبل كل صلاة، حتى أنظف بطني وأستطيع الصلاة، وفي أوقات قليلة يوفقني الله, وفي أغلب الأوقات يخرج مني الريح مهما مكثت في دورة المياه وأعيد الصلاة 3 مرات وتصل في بعض الأحيان 6 مرات, وقد ذهبت إلى طبيبة, وأخذت الأدوية والأعشاب, ومع كل هذا لا ينقطع الريح أثناء الصلوات, رغم أنه قد تمر عليّ ساعات دون إخراج ريح, فأرجو منكم إفادتي، فهل تجب عليّ إعادة الصلاة؟ فصلاة العشاء مثلًا وقتها متسع, فهل لو خرج مني ريح في العشاء أظل أعيد الصلاة حتى أتمكن من صلاة صحيحة حتى وقت الفجر؟ مع العلم أن الريح قد ينقطع لبعض الساعات, فهل أصلي على حالي هذا, ولا أعيد الصلاة؟ وهل من الممكن أن أدعو في الصلاة, وأتمتع بها ما شئت من وقت وأنا على حالي هذا؟ لأنني الآن أصلي بسرعة، حتى أستطيع إدراكها قبل أن يخرج مني ريح, وقد حاولت أن أنتظر وقتًا معينًا يذهب فيه الريح, لكنه ليس له وقت محدد للانقطاع فقد ينقطع في بعض الأيام لساعات محدودة, اجتهدت في تفادي أي نوع من الأكل يسبب لي هذا ولكنني لم أجد تحسنا, فزوجي نفر مني وترك لي البيت يوما مما أنا فيه ولي طفل لا يصبر على ما أفعله من مكوثي في دورة المياه إلى جانب إصابتي بالوسوسة في الوضوء والطهارة والصلاة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام الحال كما ذكرت من عدم وجود وقت معلوم لانقطاع الريح، فإن حكم وضوئك كحكم وضوء المستحاضة، فيكفيك أن تتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها، ولك أن تصلي بوضوئك هذا ما شئت من صلوات حتى خروج الوقت، وانظري للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 162839، 8777، 164503، وما أحيل عليه فيها.

وأما بخصوص الوساوس: فعليك بالإعراض عنها وعدم الاسترسال معها حتى لا تزداد، وانظر الفتويين رقم: 3086، ورقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني