الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأيمان والنذور لدفع الوسوسة

السؤال

أنا فتاة مصابة بالواسوس في الطهارة والصلاة، وعندما أصلي أقسم بالله على عدم إعادتها، ولكنني للأسف أقطع الصلاة وأعيدها حتى وصل بي الأمر في بعض الأحيان إلى النذر بعدم قطعها حتى أتحكم في نفسي فكنت أقول في نذري علي صيام يوم إذا أعدتها وأحيانا نذر علي أنني لا أجلس على جوالي في الليل، وأحيانا على أنني لا أتعشى وأكون وقتها جائعة وآكل، ووصلت إلى نذر صيام على صيام عدة أشهر ولكنني أفطرت، وسنة على ما أظن، وكثرت نذوري وأيماني التي حنثت فيها ولا أعلم عددها، فماذا علي؟ أحس أنني ارتكبت ذنبا عظيما.
أرجو الإجابة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلمي أن علاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، لأن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظري الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.

وأما هذه الأيمان وتلك النذور: فإن كنت حلفت أو نذرت تحت تأثير الوسوسة، أو إن كنت حنثت في يمينك أو نذرك تحت تأثير الوسوسة فلا شيء عليك، لأنك في معنى المكره، وأما إن كان لك سبيل إلى دفع ذلك ولم يقع منك هذا الفعل تحت تأثير الوسوسة فالواجب عليك أن تتحري فتكفري عما تتيقنين صدوره عنك من أيمان حنثت فيها ونذور لم تفي بها، وما تشكين فيه فلا يلزمك، لأن الأصل عدمه، وراجعي للفائدة الفتويين رقم: 164941، ورقم: 136030.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني