الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل طريقة الموت تدل على سوء الخاتمة؟

السؤال

شخص لقي مصرعه، ودخل قضيب حديد في رأسه وخرج من الناحية الأخرى، فهل هذا من سوء الخاتمة؟ أم من الممكن أن يكون رفعا لدرجاته بسبب هذه الموتة الشنيعة؟ وهذا لينك الصورة:
http://www.montcairo.com/article.php?id=9389

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليست طريقة الموت دليلاً على سوء الخاتمة، إلا من مات على معصية قبض عليها، فهذه هي سوء الخاتمة ـ والعياذ بالله ـ وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 1958.

ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتويين رقم: 176509، ورقم 34370.

فإن كان من المفيد الانشغال بالحكم على الخواتيم بالسوء أو الصلاح، فلينظر في حال الميت وبماذا ختم له من الأعمال، وفي أي سبيل مات؟ أفي سبيل الله وفعل الخير، أو في سبيل الشيطان وفعل الشر؟ فهذا هو المعتبر في الحكم بحسن أو سوء الخاتمة، فعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله، فقيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت. رواه أحمد والترمذي، وقال: حسن صحيح.

وعن أبي عنبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا عسله، قيل: وما عسله؟ قال: يفتح الله عز وجل له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه. رواه أحمد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني