الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل سيباهي الرسول صلى الله عليه وسلم بكل أمته أم بالصالحين فقط

السؤال

سؤالي حول حديث: فإني مباه بكم الأمم... هل يدخل في ذلك العصاة والفجار وأهل البدع وضعاف الإيمان؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ورد في هذا المعنى عدة أحاديث ذكرناها في الفتوى رقم: 96763، والأحاديث يوضح بعضها بعضا.

ففي سنن أبي داود والنسائي: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم.

قال في عون المعبود: أَيْ مُفَاخِر بِسَبَبِكُمْ سَائِر الْأُمَم لِكَثْرَةِ أَتْبَاعِي.

وعلى ذلك، فالظاهر أنه يشمل أمة الإجابة كلها أي كل مسلم من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا بعمومه يشمل الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات، فيدخل فيه أقوياء الإيمان وضعفاؤه، والأبرار والعصاة وإن كانت معاصيهم كبيرة ما لم يستحلوها، لأن استحلال المعاصي يكفر به الإنسان، وكذلك يدخل فيه كل من أهل السنة وأهل البدع ما لم تكن بدعهم مكفرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني