الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزواج في المحكمة دون علم الولي

السؤال

يا شيخ: هل يجوز أن أوافق على شخص، وأذهب معه إلى المحكمة، ونكتب عقد القران بدون علم الأب أو الأم؛ لأن أمي وأبي منفصلان، وكل واحد منهما يقول: ليس لي دخل، ولا أحد يسأل عني.
وأنا يا شيخ أريد الزواج حتى أستر على نفسي، وهذه معاناتي لمدة 11 سنة، والآن عمري 27 سنة، وسوف أدخل 28 سنة، يجب أن أتزوج لأني في بعض الأحيان أمارس العادة السرية، وأنا أعرف أنها حرام، ولكن تعبت، وأمي منذ 11 سنة ترفض كل شاب يأتي ليخبطني، هي تريد خاطبا على مزاجها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالزواج بلا ولي باطل عند جمهور العلماء، وأحق الناس بتزويج المرأة أبوها ثم جدها، ثم ابنها، ثم أخوها الشقيق، ثم الأخ لأب، ثم أولادهم وإن سفلوا، ثم العمومة؛ وانظري الفتويين: 63279، 22277.
فإن كان الأب فاقدا لأهلية الولاية، أو عاضلاً لابنته، انتقلت الولاية إلى الأبعد من الأولياء على الترتيب السابق. فإن لم يكن لها ولي صالح، فيزوجها القاضي المسلم بإذنها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: فالسلطان وَلِي من لا وَلِي له.
وعليه فإذا تقدم إليك كفؤك، فلا حق لأمك ولا غيرها في منعك من زواجه، والذي يزوجك هو أبوك، فإن امتنع من تزويجك من كفؤك، فهو عاضل لك، ومن حقك رفع الأمر للقاضي ليزوجك، أو يأمر وليّك بتزويجك كما بيناه في الفتوى رقم: 79908 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني