الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تناول الحبوب المنشطة لأغراض شرعية

السؤال

ما حُكم استعمال الحبوب المنشطة؟ علماً بأنني أستخدمها للعمل وللأمور الشرعية كالصلاة وما شابهها، ولازلت لم أكمل عامي 13 وأنا
أستعملها، وأحوالي في أبدع ما يكون، فهي لم تُلهني عن الصلاة، ولم تُصبني بأي أنواع الأمراض النفسية، ولله الحمد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهناك آثار ضارة لهذه العقاقير، قد لا يشعر بها صاحبها إلا بعد حين، وعلى أية حال فحكم تناول هذه الحبوب يتوقف على رأي الأطباء، فإذا ثبت عندهم أن لها أضرارا وآثارا جانبية، فلا يجوز تناولها إلا مع الحاجة إليها، ويكون ذلك بوصفة من طبيب ثقة مأمون، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 27480.

وقد سئل الشيخ ابن باز ـ رحمه الله تعالى: يتناول بعض سائقي السيارات أو سيارات السفر حبوبا منشطة، وهي لا تغير في العقل ولكنها تذهب النوم عنهم، فهل هي حرام؟ علما أنها تكلف شيئا من المال! فأجاب: هذه الحبوب بلغنا من الطرق المعروفة، ومن العارفين بها ومن أهل الثقة أنها تضرهم، وأنها تسبب صحواً غير صحيح، فيسوق وهو عاقل ويقع في الحوادث الكثيرة بأسباب عدم النوم وهو يظن أنه سليم وهو ليس بسليم، فهذه الحبوب يجب الحذر منها ويجب إنكارها والقضاء عليها، وأن يسوق الإنسان مادام نشيطاً قوياً بعيداً عن النعاس، فإذا أحس بالنعاس وجب عليه ترك السياقة، لئلا يضر الناس ولئلا يضر نفسه أيضاً، أما تعاطي هذه الحبوب فهو يفضي إلى شرٍ كثير، وإلى مفاسد كثيرة وأخطارٍ عظيمة، كما هو الواقع من هؤلاء السائقين المتعاطين لهذه الحبوب، وكما يشهد به كل من عرف شأن هذه الحبوب وشأن أهلها. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني