الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حدود تصرف الموظف المسؤول عن التغذية

السؤال

في فترة أداء الخدمة العسكرية كنت جنديا في الجيش، وخرجت كفرد تأمين على سيارة خارجية، لصرف تعيين الوحدة من الغذاء، وعددنا كالآتي: أنا وزميل آخر تأمين، والسائق وجندي آخر خدمته في الوحدة تكون في المطبخ، والضابط مسؤول عنا جميعا.
وعند وصولنا لمخزن التعيين ذهب الضابط والجندي لصرف الغذاء، واستغل السائق غياب الضابط فأخذ من تعيين الغذاء بعض الفاكهة والخبز، ثم جاء السائق والجندي الآخر. وعند وصولنا للوحدة ألح الجندي الذي خدمته في المطبخ على إعطائي برتقالة، ولكني شعرت بحرمة أخذها، وعند إلحاحه علي أخذتها بنية أن الجندي المسؤول عن المطبخ هو من أعطاني إياها على مسؤوليته، وبالتالي لا حرمة علي.
هل هذا صحيح؟
وكيف أتحلل من هذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمسؤول عن التغذية أمين على ما في يده، ولا يجوز له التصرف إلا في حدود المأذون له فيه، ولا نظن أن من حق الجندي الذي أعطاك البرتقالة أن يخصك بشيء دون بقية الجنود، ولذلك فقد كان امتناعك عن أخذها هو التصرف الصائب. وعلى أية حال، فما دمت قد أنهيت الخدمة العسكرية، فيسعك أن تستغفر الله تعالى، وأن تتصدق بقيمتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني