الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا فتاة مخطوبة، وأراد خطيبي أن يكتب الكتاب حتى يحل لنا التصرف بحرية، فلم يوافق أبي حتى أكمل دراستي، وذهب إلى بيت خطيبي ـ وهو ابن عمتي ـ وأراد أن يعطيه حق التصرف بحرية قولا وليس كتابة، فقال له: ابنتي زوجتك وأتيح لك كل شيء ـ وفصل قوله ـ إلا أن تدخل بها
فقال خطيبي: قبلت سرا، وكان يجلس مستمعون وهم رجل وثلاث نساء، وقد وافقت على خطبته بكامل إرادتي، ولكنني لم أعلم أن في هذا اليوم تحديدا سيذهب أبي إليهم، مع العلم أننا نعيش في بلدين منفصلين ولا نجتمع إلا لفترة قصيرة جدا.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكر أهل العلم أنه لا بد لعقد النكاح من صيغة وهي الإيجاب والقبول، والذي يظهر ـ والله أعلم ـ أن هذا لم يتحقق هنا، فما صدر من أبيك لا يدل على التزويج، ورد ابن عمك بالقبول كان سرا، فمثل هذا لا ينعقد به النكاح، هذا بالإضافة إلى أنه يشترط في الشهود الذكورة، ويشترط كذلك سماعهم للإيجاب والقبول، وراجعي الفتوى رقم: 591.

وبناء على ذلك، فلا تعتبرين زوجة لهذا الرجل، بل لا تزالين أجنبية عليه، وننبه إلى ضرورة المبادرة إلى إتمام الزواج قدر الإمكان وعدم جعل دراسة الفتاة حائلا دون إتمامه، فإن تأخير الزواج يفوت به كثير من المصالح، وقد تترتب عليه بعض المفاسد، وانظري الفتويين رقم: 77030، ورقم: 96784.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني