الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصلوات الفائتة بسبب تأخير الغسل بعد الطهر من الحيض

السؤال

كل الشكر لكم على ما تقدمونه من جهود، وبارك الله فيكم، وجعله الله في موازين حسناتكم، والسؤال هو: في بداية بلوغي كنت أؤخر الغسل ظنا أنني متى اغتسلت وجبت الصلاة، فكنت إذا كانت لدي اختبارات في المدرسة أؤخر الغسل، وبعد ما أصبح لدي علم بتعجيل الغسل بعد الطهر مباشرة، أخطأت خطأ آخر، وهو أنني كنت لا أعلم أن ما نزل بعد الطهر لا يعد حيضا، وكنت أعتبر ما نزل مني بعد الطهر حيضا وكنت لا أغتسل إلا بعد...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على المرأة متى رأت الطهر أن تبادر بالاغتسال، لقول ابن عباس رضي الله عنهما: ولا يحل لها إذا رأت الطهر ساعة إلا أن تغتسل. اهـ

فإن كنت أخرت الاغتسال بعد رؤية الطهر، فقد أخطأت بذلك، ويلزمك عند الجمهور قضاء الصلوات التي تركتها قبل أن تغتسلي وبعد تحقق حصول الطهر، وأما ما تراه المرأة بعد الطهر: فإن كان صفرة أو كدرة فالمفتى به عندنا أنه يكون حيضا في زمن العادة أو إذا كان متصلا بالدم، وانظري الفتوى رقم: 134502.

وإن كان غير صفرة أو كدرة فليس بحيض، وعلى كل حال فإن كنت تركت شيئا من الصلوات حيث وجب عليك أداؤها فالواجب عليك عند الجمهور قضاء جميع تلك الصلوات، ويرى شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ أن القضاء لا يلزمك والحال ما ذكر، وانظري الفتوى رقم: 125226.

وقول الجمهور أحوط وأبرأ للذمة، وحيث أردت القضاء فعليك أن تقضي ما يحصل لك به العلم ببراءة ذمتك، ولبيان كيفية القضاء انظري الفتوى رقم: 70806.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني