الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من استيقظت ورأت إفرازات، فلا يجب عليها الغسل ما لم تتيقن أن الخارج منيّ

السؤال

لديّ جميع أنواع الوسوسة، بداية من الخوف من المستقبل، والموت، والعقيدة، والطهارة، وحياتي عذاب، وأتمنى أن أرتاح، وأنا أتناول عقار موتيفال منذ 3 أشهر، وقد أوقفته، وأخاف أن آخذ علاجًا أقوى؛ لأني سمعت أنه يُتلف المخ، ومشكلتي الإفرازات، فأنا أغير ملابسي كل صلاة، وتوجد إفرازات دائمة - أعزكم الله- والمشكلة أني عندما أستيقظ كل يوم من النوم أجد عندي إفرازات لونها بيج متجيرة، وفي بعض الأيام تكون صفراء، أو بيضاء، وعندما أغتسل أجد في الداخل مثل المخاط، وأنا لم أحتلم، ومتأكدة أني لم أحتلم، وأغتسل كل يوم، وأرجو منكم ألا تحيلوني لفتاوى أخرى، وأنا لا أفكر بشهوة، ولا أحتلم، وقد قرأت كل الفتاوى، ولا أستطيع أن أفرق بين الإفرازات، وأنا أغير وأتوضأ لكل صلاة، وأقوم من النوم وأغتسل، لكن الاغتسال كل يوم شاق عليّ جدًّا، فأنا لم أتزوج، وأخجل من أهلي، أرجوكم أريحوني فأنا متعبة جدًّا، وأستمر خمس ساعات أبحث في الفتاوى، ولم أفهم شيئًا، ولم أرتح.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يعافيك، ويعفو عنك، ثم اعلمي أن علاج الوساوس هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، وينبغي أن تراجعي في أمر إيقاف الدواء وتبديله بغيره طبيبًا ثقة، ثم تعملين بما ينصحك به.

وأما أمر الإفرازات: فالظاهر أن ما يخرج منك هو رطوبات الفرج العادية، وهي طاهرة، لا توجب الاستنجاء، ولا الغسل، ولكنها ناقضة للوضوء.

وأما الإفرازات الصفراء، فهي: نجسة، وناقضة للوضوء.

وعلى كل حال: فإذا استيقظت من نومك، ورأيت هذه الإفرازات، فلا يجب عليك الغسل ما دمت تشكين، ولا تتيقنين يقينًا جازمًا أن ما خرج منك هو المني الموجب للغسل، بل أنت مخيرة، وقد بينا ما تفعله من شكت في الخارج منها في الفتوى رقم: 158767.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني