الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من التجسس البحث عن أخبار الأصدقاء في الإنترنت؟

السؤال

هل يجوز لي البحث عن أخبار الأصدقاء القدامى، والمعارف، والتغيرات التي طرأت على حياتهم من زواج، وغيره في الإنترنت؟ أم يعتبر ذلك من التجسس، وتتبع عورات الناس، ويترتب عليه وعيد من الله؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت تلك الأخبار ظاهرة للناس، كالزواج، ونحوه مما شأنه الاشتهار والعلن، فبحثك عنها ليس من تتبع العورات، بل قد تؤجرين على ذلك إذا حسنت نيتك، كأن تنوي بذلك تقوية أواصر الصلة، والمحبة في الله، ومساعدة المحتاج، وغير ذلك من المقاصد الحسنة.

أما الأخبار التي يحرص الناس على سترها، ويسوؤهم كشفها، فلا يجوز تتبعها؛ لعموم قوله تعالى: ولا تجسسوا {الحجرات:12}.

قال ابن حجر الهيتمي: ففي الآية النهي الأكيد عن البحث عن أمور الناس المستورة، وتتبع عوراتهم.

وعليه، يكون هذا من تتبع العورات الذي ورد فيه الوعيد، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. رواه الترمذي، وابن ماجه، وغيرهما، وصححه الألباني. وانظر الفتوى رقم: 63644.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني