الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين رطوبة الفرج والمني

السؤال

ما هو بالضبط الذي تراه المرأة في منامها حتى تغتسل، خاصة إذا كانت ترى إفرازات بشكل دائم، سواء كانت نائمة، أو مستيقظة، أو رأت شيئا في منامها أو لا، خاصة أنه تم فحصها عند الطبيبة، وقالت لها إنها إفرازات طبيعية؟
الأمر ضروري جدا، وملح، وهو بين إفراط وتفريط.
الرجاء التفصيل كي تعم الفائدة، خاصة أني اطلعت على الفتاوى المشابهة.
أجيبونا بارك الله فيكم. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فوجوب الغسل لا ينبني على ما تراه المرأة في منامها، وإنما على نزول المني، وقد ذكرنا علامات تميز المني عن غيره في الفتويين: 51191، 58570.

فحيث وجدت تلك الصفات، حكم على الخارج بأنه مني، ووجب الاغتسال منه إذا نزل في اليقظة بشهوة، أو نزل في النوم مطلقا.

أما إن لم توجد تلك الصفات، فلا يجب الاغتسال، وإنما يجب الوضوء.
وظاهر كلام الطبيبة أن الإفرازات المذكورة في السؤال رطوبة فرج. وقد سبق الكلام عنها في الفتويين: 195967 ، 127682
وإذا شككت في كون الخارج منيا، أو رطوبة فرج، فلا يتحتم عليك الغسل، بل تتخيرين بين الأمرين بناء على مذهب الشافعية، كما سبق في الفتويين: 180993، 150763

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني