الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الذكر بعدد محدد وتكرار اسم (لطيف) بنية التحصين

السؤال

ما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والاستغفار، وقول: (يا لطيف) بعدد محدد، بنية حفظ شخص، وحمايته من أي مكروه؟ أعلم أن الذي لم يذكر في كتاب الله عز وجل، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعة، لكني أحببت أن أقطع الشك باليقين، ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الإتيان بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، أو الاستغفار، أو غير ذلك من الأذكار، والأعمال الصالحة بنية حفظ شخص وحمايته لا حرج فيه - إن شاء الله تعالى - لأن ذلك من جنس التوسل المشروع، وهو التوسل بالعمل الصالح، وانظري الفتوى رقم: 44968.

ولكن تحديد ذلك بعدد معين، أو توقيته بوقت محدد غير ثابت بالشرع، يعتبر من البدع الإضافية، إذا التزم الشخص به، أو اعتبره من السنة.

أما إذا حصل من غير التزامه، ولا اتخاذه سنة: فلا بأس بذلك؛ لعموم الأمر بذكر الله تعالى، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 99061 وما أحيل عليه فيها.

وأما الذكر بالاسم المفرد، مثل: "يا لطيف": فليس بمشروع، وعلى المسلم تجنبه، وانظري الفتوى: 49449.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني