الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المال الذي يأخذه الموظف من المراجعين لإكمال معاملاتهم غلول وخيانة

السؤال

أخي يعمل في دائرة الجمارك، ومديره في العمل يأخذ نقودا من المراجعين مقابل إكماله لمعاملاتهم ويعطي الموظفين- وأخي واحد منهم - من هذه النقود، وبسبب ضغط العمل وكثرته يأتي أخي ببعض السجلات والنقود لإكمال العمل لليوم التالي، ويطلب مني أن أساعده في بعض الأعمال نتيجة الضغط وكثرة المعاملات، ووافقت على مساعدته دون مقابل، لكنه أصر على أن يعطيني ما يقرب من 20 دولارا في اليوم الواحد وسؤالي هو: هل هذه النقود التي آخذها من أخي حرام أم حلال، علما بأنه لا يعطيني إياها من نقوده الخاصة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا المال لا يحل لك ولا لأخيك ولا لمديره، لأن ما يؤخذ من المراجعين غلول وخيانة لا يحل له أخذها ولا يجوز للموظفين قبولها منه، بل يجب ردها إلى المراجعين، وفي حال قبضها وعدم إمكان إرجاعها لأصحابها، فإنها تصرف في مصالح المسلمين، كما قال الإمام النووي في شرحه على مسلم: وحكم ما يقبضه العامل ونحوه باسم الهدية أنه يرده إلى مُهْديه، فإن تعذر: فإلى بيت المال. اهـ

وللفائدة انظر الفتوىرقم: 107166.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني