الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأخير الصلاة عن وقتها بسبب الإفرازات

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 20 عامًا، لدي مشكلة في كثرة الإفرازات، خاصة عند القيام بأي مجهود، كالمشي مثلًا، وهذا يزعجني كثيرًا، ويحول بيني وبين الصلاة في وقتها أحيانًا، فإذا توضأت قبل الخروج من المنزل؛ حتى أستطيع الصلاة في المكان الذي سوف أذهب إليه، فلا يمكنني الصلاة خوفًا من نزول هذه الإفرازات، وأنا لا أعلم، فأضطر إلى تأجيل الصلاة؛ حتى عودتي إلى المنزل، فما تأثير هذه الإفرازات على صحة الوضوء؟ وما مدى طهارة الملابس التي أصابتها؟ أفيدوني - بالله عليكم - ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هذه الإفرازات من الإفرازات العادية البيضاء، أو الشفافة، وكانت تخرج غير مسبوقة بشهوة، كما يظهر من السؤال، فهي المعروفة برطوبات الفرج، وهي طاهرة على الراجح، فلا يجب غسل ما يصيب البدن أو الثوب منها، ولكنها ناقضة للوضوء، وانظري الفتوى رقم: 110928.

فإذا خرجت منك هذه الإفرازات، فتوضئي للصلاة. وإذا شككت في خروجها، لم يلزمك شيء؛ حتى يحصل لك اليقين الجازم بخروجها.

وإن كان خروجها مستمرًا، بحيث لا تجدين في أثناء وقت الصلاة زمنًا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، فحكمك حكم صاحب السلس، فتوضئي للصلاة بعد دخول وقتها، وصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، وانظري الفتوى رقم: 119395 ورقم: 136434.

وأما إن كانت هذه الإفرازات صفرة أو كدرة: فقد بينا حكمها في الفتوى رقم: 178713. فلتنظر.

ولا يجوز لك أن تؤخري الصلاة عن وقتها بحال، فإن ترك الصلاة حتى يخرج وقتها من أعظم الموبقات، وأكبر الكبائر، وانظري الفتوى رقم: 130853.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني