الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السمسرة عن طريق المواقع الإلكترونية

السؤال

هناك موقع على الأنترنت يقوم فيه الأعضاء بعرض ما لديهم من الأغنام والمواشي للبيع، ويقوم الأعضاء بالمزايدة على العروض، ومن شروط الموقع أن يضع كل شخص يريد المزايدة رقم جواله، وبعد عملية البيع يتم تحويل عمولة لصاحب الموقع، والسؤال هو: قمت بجمع أرقام الجوالات وعملت فريقا متخصصا على الجوال ببيع الأغنام والمواشي وأخذ عمولة على كل عملية بيع عن طريقي، فهل الشيء الذي أقوم به محرم وخاصة أنني أخذت الأرقام من الموقع مع أنه لا توجد لديهم شروط تمنع ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أنه لا حرج عليك فيما ذكرت من عرض أرقام الراغبين في المزايدة والانتفاع بما تعطاه إن تم إجراء صفقة عن طريقك إن كان العرف جاريا باستحقاقك لعمولة على ذلك ـ وهذا هو المتبادر ـ والمعروف عرفا كالمشروط شرطا، وكونك تجمع الأرقام من المواقع التي تعرضها لا حرج فيه مادام ذلك مأذونا فيه، لكن إن كان أخذ عنوان المشتري أو البائع من موقع ما يقتضي مشاركة صاحب الموقع للسمسار الثاني الذي أخذ العنوان وعرضه، فهذا يدخل في حكم اجتماع أكثر من سمسار، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 149553، فيتنبه إليه ويراعى فيما ذكرت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني