الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل نظر المصلي إلى عورة غيره أثناء الصلاة يبطلها

السؤال

إذا مر زوجي، أو أي شخص من جانبي وأنا أصلي، ولمحت عورته، ولكني لم أنظر إليها، فهل أعيد الصلاة؟ والسؤال الثاني: عندي سلس بول، وأحيانًا أحبس البول قبل الصلاة لشيء مهم، أو من تعبي من دخول الحمام، فإذا انفلت شيء مني فماذا أفعل؟ علمًا أني أضع حفاظة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمجرد رؤية عورة الغير لا تبطل الصلاة، ولا الوضوء؛ لأن المبطلات أمور توقيفية، والأمر بالإعادة تكليف، ولا توقيف، ولا تكليف إلا بنص، ولم يرد في الشرع ما يدل على أن النظر إلى العورة يبطل الوضوء، أو الصلاة، فكان الأصل عدمه، وأما بخصوص السلس: فقد ذكرنا ضابطه، والفرق بينه وبين كثرة التبول في الفتاوى: 119395، 98194، 55379، فإذا كان البول ينقطع في أي جزء من أجزاء وقت الصلاة، فيجب عليك انتظار انقطاعه.

أما إن كان نزوله يستمر جميع الوقت، أو ينقطع لوقت يسير، لا تستطيعين فيه تأدية الصلاة بطهارة تامة، فيكفيك التوضؤ لوقت كل صلاة، ولا تبالي بعد ذلك بما ينزل منه مع وجوب التحفظ بحفاظة، أو نحوها.

والظاهر مما ذكرت في السؤال أنك لست مصابة بالسلس، وإنما تعانين من كثرة التبول، بدليل أنك تقدرين على حبسه لفترة ما.

وعلى ذلك فإذا انفلت منك شيء فيجب عليك إعادة الوضوء، وغسل ما أصابه، علمًا بأن الصلاة مع حبس البول مكروهة، كما سبق في الفتوى رقم: 38636.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني