الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لدي سروال أو بنطال أعطاني إياه أخي، وارتديته وصليت فيه، ثم بعد أيام رأيت صورة لأخي واضعًا كلبًا على البنطال، وعندما سألته قال لي: إنه كان رطبًا، وأنا منذ تلك اللحظة بدأت أوسوس؛ لأني كنت أغتسل وأرتدي البنطال بعدها، وعندها أصبت بصدمة؛ لأني غسلت كل سراويلي التي ارتديتها، وبدني رطب، فهل النجاسة انتقلت إليّ؟ وإذا انتقلت إليّ فكيف أطهر بدني وثيابي؟ علمًا أني غسلت ثيابي ثلاث مرات بالماء، ومرة بالتراب، ووضعتهن في كيس، ثم أكملتهن ثلاث غسلات بعدما أفرغت الكيس، ومن ثم وضعتهن على حبل الغسيل، وشككت أن أحدهن لمس الثياب النجسة بنجاسة الكلب، أو غلب على ظني، أرجو أن تجيبوني - بارك الله فيكم - لأني مصاب بوسواس الطهارة، وأنا منذ يومين لم أصل - أثابكم الله وإيانا -.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك بالإعراض عن هذه الوساوس، ولا تلتفت إليها، ومجرد الصورة التي رأيتها لا ينبني عليها شيء, والبنطال الذي لبسته الأصل فيه الطهارة, والصلوات التي صليتها وأنت تلبسه صحيحة, وقد أخطأت خطأ كبيرًا بتركك للصلاة استجابة لهذه الوساوس، فتب إلى الله تعالى، واقض ما تركت من الصلوات، وانظر الفتوى رقم: 236503، وانظر الفتويين: 3086، 51601، كما يمكنك الاستفادة من مراجعة قسم الاستشارات في الموقع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني