الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعوة إلى الأخلاق الحسنة بما فيه تنقيص لسنة من سنن المرسلين

السؤال

انتشرت في الآونة الأخيرة صورة مركبة من ستة صور لرجال ملتحين: مسلم ويهودي ونصراني ـ قبطي ـ وأحد السيخ، وأخيراً أحد الأميش؟ وكل صورة مكتوب تحتها ديانة كل الشخص، وتحت هذه الصوره مكتوب: ما يميز الإسلام عن باقي الأديان، وهو المعاملة وليس اللحية، وما أسهل أن تطلق لحيتك وما أصعب أن تطبق ما جاء في كتاب الله، وسؤالي هو: هل في هذه الصورة انتقاص للملتحين الذين يقتدون بالسنة؟ وهل يجوز نشر هذه الصورة لحث الناس على حسن المعاملة؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالدعوة إلى كريم الأخلاق وطيب المعاملة والالتزام بأحكام القرآن، لها طرق وأساليب كثيرة، فليس هناك حاجة لاختيار مثل هذا الأسلوب المذكور في السؤال للدعوة إلى ذلك، بما فيه من اشتباه، فإنه وإن كان يشير إلى تفاوت الأعمال الصالحة من حيث الرتبة والأهمية، إلا أن فيه غضاً من سنة شريفة محفوظة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن سبقه من الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه! ثم إننا ننبه على أن أهم ما يميز الإسلام عن غيره ليس هو المعاملة ـ على أهميتها في الدين ـ وإنما هو صحة عقائده وسلامتها في قضايا الإيمان والنبوات، وإن أعظم ما قدم الإسلام للبشرية هو إخراجها من ظلمات الشرك والوثنية إلى أنوار التوحيد والإيمان، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 118176، ورقم: 136688.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني