الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزواج من هندوسية يُظَن أنها ستُسلم من أجل الزواج

السؤال

تعرفت على فتاة هندية هندوسية من أجل تبادل تعلم اللغات، وكانت تريد تعلم العربية، والمشكلة أنها وقعت في حبي، واعتقدت أنها فرصة لدعوتها للإسلام، وقد وافقت على ذلك، لكن لدي إحساس أنها تريد دخول الإسلام فقط لأنها تحبني وليس لأنها مؤمنة، وطلبت مني الزواج فاشترطت عليها الإسلام للقبول، فوافقت رغم أنها وضعت بعض الشروط التي لم أر أنها تخرج صاحبها من الملة أو تجعله في خانة الكفر، فقد اشترطت أن تواصل هوايتها بالتقاط الصور الفوتوغرافية للمعابد الهندوسية دون الإيمان بها أو الصلاة فيها، فبماذا تنصحوننا يا شيخ؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا نطقت هذه الفتاة بالشهادتين والتزمت شعائر الإسلام، ومن أهمها الصلاة، فهي مسلمة يحل لك نكاحها، ومجرد ما ذكرته من تصوير المعابد الهندوسية لا يؤثر على إسلامها إلا أنه مؤشر خطير، فقد تكون حينئذ لا يزال قلبها معلقا بديانتها، هذا بالإضافة إلى أنك ذكرت أنها ربما تسلم من أجل حبها لك، والذي ننصحك به هو الإعراض عنها تماما وقطع كل علاقة لك بها، إذ لا يجوز للمسلم أن يكون على علاقة بامرأة أجنبية عنه، كما بينا في الفتوى رقم: 30003.

وما ذكرت من أمر تعلم اللغة لا يسوغ لك أن تكون على علاقة معها، ثم إن الشيطان قد يستغل ذلك للإيقاع في الفتنة فتنبه لهذا، ولا بأس بأن تسلط عليها بعض المسلمات الصالحات أو الهيئات العاملة في حقل الدعوة، فإن كانت راغبة في الإسلام حقا دخلت فيه، وإلا صرفها الله عنه، فهو سبحانه أعلم بما في القلوب، ويعلم الصادقين من الكاذبين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني