الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تلبس الجان بالإنسي ليس مقصورًا على أهل الاستقامة

السؤال

نسمع من أشخاص طيبين أن الجن قد تلبسهم، ولا نسمع أن الجن تلبس أشخاصًا آخرين عاصين غير طيبين، فهل الجن يتلبس الطيبين؟ وكيف نتحصن من الجن؟ وهل الجن هو الشيطان؟ أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن تلبس الجان بالإنسي ليس مقصورًا على أهل الاستقامة وحدهم دون غيرهم، بل هو في غيرهم من أهل الغفلة أكثر؛ وذلك أن تلبس الجان بالإنسي نوع من الابتلاء، فلا يختص به مطيع دون عاص، والواقع يشهد بذلك.

وأما عن الفرق بين الجن والشيطان: فالشيطان نوع من الجن، فإن الجن منهم المؤمن، ومنهم الكافر، ومنهم البر، ومنهم الفاجر، ومن خبث منهم وتمرد وعتا، فهو شيطان، قال الحافظ ابن عبد البر - رحمه الله -: الجن عند أهل الكلام واللسان منزلون على مراتب، فإن ذكروا الجن خالصًا قالوا: جني، فإن أرادوا ممن يسكن مع الناس قالوا عامر، والجمع عمّار، فإن كان ممن يعرض للصبيان قالوا: أرواح، فإن خبث وتعزم فهو شيطان، فإن زاد على ذلك، وقوي أمره قالوا: عفريت، والجمع عفاريت. انتهى. وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 16265. وأما كيفية التحصن من الجن: فيرجى مراجعة هاتين الفتويين: 2566، 108339.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني