الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس للعبادة فضل في يومي السبت والأحد على غيرهما من الأيام

السؤال

أنا مسلم مقيم في أمريكا، ولدي زوجة، وطفلة عمرها 4 سنوات ونصف، وأعمل في شركة أيام العطلة عندها ـ السبت والأحد ـ وقانون الشركة العمل يوم الجمعة، ولدي 4 أيام من العطلة في السنة كلها، وكما تعرفون فإن المدارس في الغرب لا توجد بها دروس دين، فيجب علي تعليم ابنتي أمور الدين في المسجد، ويوجد مسجد في المدينة التي أسكن بها، وسؤالي هو: أي الأيام أفضل للعبادة في المسجد للمسلم بعد يوم الجمعة؟ وهل السبت أو الأحد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نعلم فضلا زائدا للعبادة في أي من يومي السبت والأحد، ومثل هذه الفضيلة المسئول عنها تتوقف على ورود دليل شرعي، وهو ما لا نعلم وجوده! والذي يظهر لنا أن كلا من يومي السبت والأحد سواء، عملا بالأصل، فعلى السائل أن يتعامل معهما وفقا لظروفه وما يناسبه، مع التنبه لكونهما يومي عيد لليهود والنصارى، لا للمسلمين، وراجع الفتوى رقم: 2078.

ثم إننا نلفت نظر الأخ السائل إلى أن الإقامة في مثل هذه البلاد لا تجوز إلا لمن يستطيع إقامة شعائر دينه، ويأمن على نفسه الوقوع في الفتنة، لما يترتب على ذلك من محاذير جسيمة ومخاطر عظيمة، سبق أن ذكرنا طرفا منها في الفتوى رقم: 2007.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني