الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرسل رسالة بطلاق زوجته بالهاتف المحمول من خمسة أشهر ولم يردها

السؤال

زوجي قال أنت طالق عن طريق رسائل المحمول وتأكدت منه أنه يقصدها منذ5 شهور ولم يردني ولم يأت بورقة رسمية، فهل أعتبر على ذمته أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكتابة صريح الطلاق في رسائل الجوال أو نحوها، مختلف في حكمها هل هي كالتلفظ بالصريح لا تحتاج إلى نية؟ أم هي كناية تحتاج إلى النية؟ وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 167795.

فعلى القول بأن الكتابة كناية ـ كما هو المفتى به في الموقع ـ فالمعتبر في نية الزوج قوله هو، لأنه أعلم بنيته، ولا ندري كيف تيقنت من كونه قاصدا الطلاق؟ فهذا أمر لا يعرف إلا من جهته، إلا إذا كان أخبرك بذلك، جاء في المغني لابن قدامة: إذا اختلفا، فقال الزوج: لم أنو الطلاق بلفظ الاختيار وأمرك بيدك، وقالت: بل نويت، كان القول قوله، لأنه أعلم بنيته، ولا سبيل إلى معرفته إلا من جهته. انتهى.

وعليه؛ فلا بد من الرجوع إلى الزوج لتعرف نيته فهو الذي يحدد كونك مطلقة منه أم لا؟ وإذا وقع الطلاق وانقضت العدة، بانت المرأة من زوجها، ولم تحل له إلا بعقد جديد إذا كانت هذه هي الطلقة الأولى أو الثانية، وعدة المطلقة ثلاث حيضات إن كانت تحيض، أو ثلاثة أشهر إذا كانت لا تحيض، أو وضع الحمل إن كانت حاملا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني