الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من مشى برجله المبتلة على مكان أصابه المني منذ سنتين

السؤال

منذ سنتين خرج مني على السجادة ولم أطهره، والإنسان يتوضأ وتكون الرجل مبلولة بالماء، ولم أكن أتذكر مكانه بالضبط، فهل عندما يمشي أحد ورجله المبلولة عليه يتنجس؟ ومنذ يومين رميت على هذا المكان والأماكن القريبة منه سائلا منظفا للزجاج لعله يطهره، ولكنني ـ على ما أعتقد ولست متأكدا في الوقت الذي رميته ـ شككت هل مشيت عليه برجلي وذهبت لأحضر ماء وأتيت بالماء ورميته عليه وعلى ما اعتقد أنني مشيت عليه بعد ما رميت الماء، فهل تنجست رجلي؟ وهل أصلي وأدعو الله أن لا نكون قد تنجسنا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله سبحانه أن يعافيك من الوساوس، وننصحك بالإعراض عنها وعدم الاسترسال معها، فهذا من أهم الوسائل المعينة للتغلب على الوساوس بعد الاستعانة بالله عز وجل، وانظر لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 3086، ورقم: 51601.

كما يمكنك الاستفادة من مراجعة قسم الاستشارات في الموقع، ونفيدك بأن المني طاهر على الراجح من أقوال أهل العلم وانظر الفتوى رقم: 17253.

وبذلك تعلم الإجابة عن جميع ما ذكرت في سؤالك، واعلم أن الأصل الطهارة، فما لم يحصل اليقين بانتقالها، فإن هذا الأصل يبقى مستصحباً، وبناء على ذلك، فإن القدم المبلولة لا تتنجس بوطئها على السجادة إلا إذا تحققت من وطئها على مكان النجاسة بعينها وإلا فلا يضر، لأن الأصل هو بقاء الطهارة، ثم على فرض تحقق الوطء بالقدم المبتلة على مكان نجس جاف فإن انتقال النجاسة من جاف نجس إلى رطب طاهر فيه خلاف، ولا مانع من الأخذ بالقول بعدم انتقال النجاسة حينئذ نظرا للمشقة، ولأنه يجوز للموسوس أن يأخذ بأيسر الأقوال وأرفقها به، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 181305، 134196، 128341، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني