الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من خروج المني بلا شهوة يقظة

السؤال

لدي مشكلتان:
أولاهما: أنني مصاب بسلس بول، فهل يجب علي أن أنتظر للتأكد من نزول بول أم لا؟ وهل لهذه المشكلة حل؟ ذهبت لأصلي فشعرت بنزول بول ولم أجد أثرا له وعلمت أن هذا من الوسواس، فماذا إذا كان البول قد خرج؟ وهل صلاتي صحيحة؟.
الثانية: خروج المني بلا شهوة، فما هي أسبابه؟ وهل يمكن التخلص منه عن طريق الاستنجاء بالماء؟ وماذا لو كنت أصلي ونزل المني بلا شهوة أو البول بعد التخلص من سلس البول؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما شعورك بخروج بول، فإن تيقنت من خروجه، فيلزمك غسل الثوب، وإعادة الصلاة، إن لم تكن توضأت بعدها، وراجع الفتوى رقم: 234346، وتوابعها. وأما إذا توهمت، ولم تتيقن، فلا شيء عليك، وهو ما يُفيده سؤالك، فأنت لم تر أثراً، والعادة أن البول إذا جف بقي أثره، وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى طلب اليقين في هذا الباب، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 64469. وصلاتك صحيحة، وقد بينا هذه المسألة مفصلة في الفتوى رقم: 151647.

وقد بينا في الفتوى رقم: 142433، أن خروج المني بلا شهوة يقظة لا يوجب الغسل، وإنما يوجب الوضوء، وذكروا من أسبابه البرد، والمرض، وكسر الظهر، قال في كشاف القناع: فَإِنْ خَرَجَ الْمَاءُ لِغَيْرِ ذَلِكَ كَمَرَضٍ أَوْ بَرْدٍ أَوْ كَسْرِ ظَهْرٍ مِنْ غَيْرِ نَائِمٍ وَنَحْوِهِ كَمَجْنُونٍ وَمُغْمًى عَلَيْهِ وَسَكْرَانَ لَمْ يُوجِبْ غُسْلًا. انتهى.

وأما التخلص من نزول المني بلا شهوة: فيمكنك مراجعة الأطباء الثقات، وكذا قسم الاستشارات من موقعنا، فإن تيقنت نزول المني بلا شهوة، أو البول أثناء الصلاة، بطلت صلاتك، ولكن مع الشك ـ وهو الغالب عليك ـ لا يلزم شيء، ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجع الفتويين رقم: 3086، ورقم: 147101، وتوابعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني