الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدة وقوف المؤمنين في يوم الحساب

السؤال

سمعت أن هناك من المؤمنين من لن يقف يوم القيامة إلا المدة الفاصلة بين الظهر والعصر تقريبا.
فهل هذا صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ثبت ما يفيد قِصَر مدة وقوف المؤمنين في يوم الحساب؛ فقد روى أبو يعلى بسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يوم يقوم الناس لرب العالمين مقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة، فيهون ذلك على المؤمن كتدلي الشمس للغروب إلى أن تغرب. وهذا الحديث صححه الهيتمي في الزواجر، والألباني في صحيح الترغيب.
وروى الإمام أحمد، وأبو يعلى، وابن حبان في صحيحه، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: {يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} [المعارج: 4]. فقيل: ما أطول هذا اليوم؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون عليه أخف من صلاة مكتوبة». اهـ.

وهذا الحديث حسن إسناده الحافظ ابن حجر العسقلاني، وضعفه الألباني والأرناؤوط.

وأما تحديد ذلك بالمدة الفاصلة بين الظهر والعصر، فلم نطلع عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني