الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ابتلاع المصلي ما ينزل من أنفه إلى جوفه

السؤال

أعاني من الوسواس منذ سنوات طويلة، ولكنه - ولله الحمد - مؤخرًا خف بنسبة كبيرة، ولكن لديّ بعض الأمور التي أود السؤال عنها: دائمًا أجد في أنفي بعض الغبار، أو بعض ما يلتصق على الملابس من قطن، فإذا ابتلعت ما ينزل من أنفي إلى حلقي، فهل تفسد صلاتي؟ وأحيانًا يكون في داخل أنفي بعض من البودرة المستخدمة في المكياج، فإذا ابتلعتها فهل تبطل الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاج الوساوس هو أن تدافعيها، ولا تسترسلي معها ما أمكن، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، فاستمري في مدافعة تلك الوساوس؛ حتى يذهبها الله عنك بمنه وكرمه، وانظري الفتوى رقم: 51601.

ولا تبطل صلاتك بابتلاعك شيئًا مما ذكر، بل ولا تبطل بما هو أبلغ من ذلك، كابتلاع ما بين الأسنان من الطعام، قال في منار السبيل: (ولا تبطل إن بلع ما بين أسنانه بلا مضغ) لأنه لا يمكن التحرز منه. انتهى. فدعي عنك الوساوس، ولا تلقي لها بالًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني