الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من أدرك خطأه في الصلاة عند دخول وقت الصلاة التالية لها

السؤال

إذا أخطأ شخص في صلاته، ولم يتبين له خطؤه إلا بعد دخول الصلاة الموالية، فهل يعيدها أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فكون الشخص المشار إليه تلزمه إعادة الصلاة أم لا، هذا ينبني على نوعية الخلل الذي فعله في الصلاة, إذ الصلاة فيها أركان وواجبات ومستحبات, فأقوالها وأفعالها ليست بمنزلة واحدة, فمن الأخطاء ما يبطل الصلاة ويوجب إعادتها أبدا، كمن أخطأ وسجد سجدة واحدة في إحدى الركعات أو لم يقرأ الفاتحة, ومن الأخطاء ما لا تعاد بسببه الصلاة كمن أخطأ فقرأ التشهد في الركوع أو السجود, ومن الأخطاء ما تعاد به الصلاة في الوقت ولا تعاد بعد خروجه عند بعض الفقهاء كمن صلى بالنجاسة ناسيا لها, أو غير عالم بها, أو عاجزا عن إزالتها يعيد في الوقت عند بعض الفقهاء, فلا يمكن إعطاء حكم عام هل تلزم إعادة الصلاة أم لا إذا ارتكب المصلي خطأ في صلاته إلا بعد معرفة نوعية الخلل الذي فعله المصلي, ومتى ظهر أن الخطأ تبطل به الصلاة وجب عليه قضاؤها, وإن علم أو تذكر بعد دخول وقت الصلاة الأخرى فإنه ينبغي له أن يقضي أولا قبل أداء الصلاة التي دخل وقتها مراعاة للترتيب، لأن من العلماء من يوجبه, وإن ذكر في الصلاة أن صلاته السابقة بطلت فليمض فيها ولا يقطعها ثم يقضي تلك الصلاة التي بطلت ثم يستحب له أن يعيد الصلاة التي أداها مرة أخرى ولا يجب عليه في المفتى به عندنا، كما في الفتويين رقم: 72273 , ورقم: 96811.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني