الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزواج ممن ترفض تغطية وجهها

السؤال

شيخنا الكريم: أقدمت على خطبة فتاة صالحة محجبة حجابا شرعيا ـ والحمد لله ـ ونحن متفقان على كل شيء لنتم الزواج بإذن الله، وهي بنت والحمد لله ليس بها عيب، ولا أريد الزواج بغيرها لما رأيته منها من أخلاق وأدب، فهذه هي المواصفات التي أرغب فيها، وحصل شيء أثر على علاقتنا جدا: قلت لها إنني أود منها مستقبلا أن تضع الخمار، لأنني لا أريد لأحد أن يرى وجهها بعد زواجي بها، فرفضت وبشدة ووضعت شرطا للزواج ـ وهو ألا تضع خمارا ـ أود الزواج بها ولكن ماذا أفعل مع موضوع الخمار؟ وبصراحة فإن زوجات أصدقائي تضع كل واحدة منهن خمارا، أود نصحك، فماذا أفعل، فأنا لا أريد أن أعدها بشيء ولا أحققه لها؟
مع جزيل شكري وامتناني لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتغطية الوجه محل خلاف بين الفقهاء، والراجح وجوب تغطيته، كما بينا في فتوانا رقم: 4470.

وإذا كانت هذه الفتاة طالبة علم ترجح عندها عدم الوجوب، أو كانت عامية تعمل بفتوى من تثق به، فلا حرج عليها في كشفه، لكن إن أمرها زوجها بذلك لزمتها طاعته، كما بينا في الفتوى رقم: 97067.

والذي نراه أنه إذا لم يمكنك إقناعها بتغطية وجهها، وخشيت أن يكون هذا الأمر مثارا للخلاف بينكما مستقبلا، فيحصل الشقاق وبالتالي الطلاق، فالأولى أن يذهب كل منكما في سبيله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني