الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يكفر الإنسان بمجرد شكه في كفر نفسه

السؤال

من شك في كفره، ويريد قطع التفكير، فتشهد، فقال له الشيطان: "نطقك الشهادتين لم يكن بخشوع، ولم يكن من قلب صادق، ولم يكن من إيمان عميق" فاضطررت أن أعيدها عشرات المرات، لكني في الأخير توقفت، وقلت: إن كانت وسوسة فسأطرحها، ولا أنظر لها، بل أتشهد وأمضي مهما حدث، وهذا ما فعلته، فهل هذا فعل صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فواضح أنك مصابة بالوسوسة، ومن ثم فنحن نحذرك من الوساوس، وندعوك إلى الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فإن الاسترسال مع الوساوس، وبخاصة في هذا الباب، يفضي إلى شر عظيم.

فإذا شككت في كونك أتيت بما يوجب الكفر، فالأصل بقاء إسلامك، فاعملي بهذا الأصل، ولا تلتفتي إلى الشكوك والوساوس، مهما عظمها الشيطان، وراجعي لبيان موجبات الردة الفتوى رقم: 146893.

ومن أتى بما يوجب الكفر، ثم نطق بالشهادتين، فقد عاد إلى الإسلام، سواء كان نطقه بهما بخشوع أم لا، فدعي الوساوس، ولا تعيريها اهتمامًا؛ حتى يعافيك الله تعالى منها، وراجعي الفتوى رقم: 147101 وما فيها من إحالات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني