الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إيقاظ النائم للصلاة.. وجوب أم استحباب؟

السؤال

أنا فتاة أحاول جاهدة إيقاظ أهلي من النوم للصلاة، وخاصة فريضة الفجر، ولا يستيقظون إلا عند خروج وقت الفريضة، علمًا أني داومت على محاولة إيقاظهم ما يقارب السنة، ولكن دون جدوى، فلا أحد يستجيب.
فما الحكم في ذلك: هل أستمر في محاولة إيقاظهم أم أتركهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في حكم إيقاظ النائم للصلاة، فمنهم من قال هو مستحب إذا كان النائم غير متعد بنومه، ومنهم من قال بوجوبه، ولا سيما إذا ضاق الوقت.

جاء في شرح الخرشي على مختصر خليل: وَهَلْ يَجِبُ إيقَاظُ النَّائِمِ؟ لَا نَصَّ صَرِيحٌ فِي الْمَذْهَبِ، إلَّا أَنَّ الْقُرْطُبِيَّ قَدْ قَالَ: لَا يَبْعُدُ أَنْ يُقَالَ إنَّهُ وَاجِبٌ فِي الْوَاجِبِ، وَمَنْدُوبٌ فِي الْمَنْدُوبِ؛ لِأَنَّ النَّائِمَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُكَلَّفًا، لَكِنَّ مَانِعَهُ سَرِيعُ الزَّوَالِ، فَهُوَ كَالْغَافِلِ، وَتَنْبِيهُ الْغَافِلِ وَاجِبٌ. انتهى.

ولتنظر للفائدة الفتوى رقم: 130864.

وعليه، فالذي ينبغي لك أن تجتهدي في إيقاظ أهلك للصلاة ولا سيما إذا ضاق الوقت، فإن استيقظوا، فالحمد لله، وإن لم يستيقظوا تكونين قد أديت ما عليك، وأبرأت ذمتك بيقين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني