الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخطأ في صيغة الاستغفار بين السجدتين لا أثر له

السؤال

في صلاة المغرب، قلت بين السجدتين: رب اغفر لي، رب اغفر لي. ولكن الأولى نطقتها بطريقة خاطئة، بمعنى نطقت الغين، والفاء بطريقة خاطئة، وأكملت الصلاة، ولم أسجد سجود السهو.
فهل تجب إعادتها!
وإن كانت تجب إعادتها، فبما أن الشخص عندما يقضي الصلوات، يجب عليه قضاؤها بالترتيب.
فهل يجب علي أن أعيد ما بعدها من الصلوات أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تبين لنا من خلال أسئلتك السابقة أن لديك بعض الوساوس, نسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك من هذا الداء، والذي ننصحك به إجمالا هو أن تعرض عن كل هذه الوساوس، فلا تلتفت إلى شيء منها، بل عليك أن تتجاهلها تجاهلا تاما، فإن هذا هو السبيل لعلاج الوساوس والتخلص منها؛ وانظر الفتويين: 51601، 134196.
وبخصوص الخطأ في الاستغفار بين السجدتين, فلا يبطل الصلاة, فهذا الاستغفار سنة عند أكثر أهل العلم, ولا تبطل الصلاة بتركه. جاء في الموسوعة الفقهية: وفي الجلوس بين السجدتين يسن الاستغفار عند الحنفية، والمالكية، والشافعية، وهو قول عن أحمد، والأصل في هذا ما روى حذيفة أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقول بين السجدتين: رب اغفر لي، رب اغفر لي. وإنما لم يجب الاستغفار؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلمه المسيء صلاته. انتهى.

وأخيرا ننبهك على أن من كانت عليه فائتة, أو فوائت، يجب عليها قضاؤها بعينها, ولا يجب عليه قضاء ما بعدها من الصلوات التي أداها بطريقة صحيحة.

والأصل في قضاء الفوائت أن يكون على الترتيب بينها، بأن يبدأ بأول الصلاة فواتاً، ثم التي تليها وهكذا, والفقهاء مختلفون في الترتيب بين الفوائت هل هو واجب، أو مندوب؟ على تفصيل ذكرناه في الفتوى رقم:96811.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني