الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صفة الاستجمار من المذي المجزئ

السؤال

أنا شاب كثير المذي، استيقظت يوما من النوم، وعندما دخلت الحمام وجدت نقطة من المذي في ملابسي، وبعدما تبولت لم أجد ماء في الحمام، فاستخدمت جدار الحمام لتنظيف رأس ذكري من البول، ووضعت عليه منديلاً ورقياً، وخرجت من الحمام. وعندما وجدت الماء قمت بنضح موضع المذي، وغسل الذكر، ونسيت أن أغسل الانثيين، وصليت على هذا الوضع الفجر، والظهر، ولما تذكرت بعد الظهر أني لم أغسل الانثيين، غسلتهما، ولم أعد الفجر والظهر.
فهل طهارتي كانت صحيحة، وصلاتي صحيحة أم إنه يجب عليَّ الإعادة؟
وجزاكم الله خيرا، وأنار بصائركم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت قد مسحت ذكرك بالجدار ثلاث مسحات، فقد استجمرت بذلك، وطهرت ذكرك من كل خارج نجس منه، والاستجمار من المذي مجزئ على الراجح؛ وانظر الفتوى رقم: 131636.

وعليه؛ فلم يكن يلزمك إعادة الاستنجاء، وأما إن كنت لم تستجمر الاستجمار المجزئ، فما فعلته بعد من غسل ذكرك، ونضح ثيابك قد حصل به المقصود؛ وانظر لبيان كيفية التطهر من المذي الفتوى رقم: 50657.

وأما غسل الأنثيين من خروج المذي، فإنه مستحب لا واجب في قول الجماهير وهو المفتى به عندنا؛ وانظر الفتوى رقم: 228238.

وعليه؛ فطهارتك وصلاتك صحيحة، ولا تلزمك الإعادة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني