الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توبة من أتى المشعوذين

السؤال

ما حكم من اتبع خطوات المشعوذ ثم تاب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالشعوذة لغة قال عنها ابن منظور في لسان العرب: خفة في اليد، وأخذ كالسحر، يرى الشيء بغير ما عليه أصله في رأي العين، ورجل مشعوِذ، ومشعوَذ، وليس من كلام البادية. ا.هـ
وأطلق الناس حديثاً كلمة المشعوذ على الكاهن أو الساحر الذي يقوم بالسحر أو بالتنبئ بالغيب.
وقد سبق بيان حكم هذا الفعل في الفتوى رقم: 18942.
والواجب على من وقع في شيء من الشعوذة، أو اتبع المشعوذين وصدقهم هو أن يتوب إلى الله تعالى بالترك له، والندم على فعله فيما مضى، والعزم على عدم فعله في المستقبل، فإذا تمت شروط التوبة، فالمرجو من الله قبولها، فقد قال تعالى: (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [التوبة:104].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني