الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تلفظ الإنسان بألفاظ الكفر تحت تأثير الوسوسة، وأثر ذلك على عقد النكاح

السؤال

ما حكم من كان موسوسًا بوسواس سب الذات الإلهية منذ سنوات؟ فكم استنكرت هذا الوسواس! وكم عانيت منه! وحصل أن تلفظت مرة واحدة أثناء هذه الفترة بتحريك اللسان والشفاه فقط، وبصوت منخفض، ثم في هذه الأيام وأثناء التفكير هل كان التلفظ مني، أم من الوسواس؟ قمت بعدة محاولات لأتأكد، ثم توقفت، وبعدها بدقيقة سمعت صوتًا بداخلي يقول: إنني أثناء هذه التجربة تلفظت به ـ والعياذ بالله ـ ولست متأكدًا هل تلفظت به أم لا أثناء التجربة؟ وأحس بنسبة 80 في المائة أنني تلفظت به، فما الحكم إن كنت تلفظت به أثناء المحاولة؟ واللهِ إنني لم أكن أقصد السب بتاتًا، وإنما قصدت التيقن، وتم كتب كتابي، وبعد كتب الكتاب بعدة أيام أصبحت موسوسًا جدًّا في الطلاق؛ ولهذا قمت بهذه المحاولة لكي أتأكد، فهل هذا يؤثر على عقد قراني؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالوساوس الشيطانية في مسائل الإيمان بالله تعالى، لا تضر صاحبها ما دام كارهًا لها.

وإذا غلبت الوساوس على عقل الإنسان، فنطق بكلام كفري بغير اختياره، لم يكفر بذلك، وانظر الفتوى رقم: 117168.

وعليه، فما ذكرته من الوساوس لا يضر إيمانك.

وإذا كنت تلفظت بشيء منها تحت تأثير الوسوسة، فلا أثر لها على إسلامك، ولا أثر لها على عقد زواجك، فأعرض عن تلك الوساوس، ولا تلتفت إليها، واستعن بالله، ولا تعجز، وأكثر من ذكر الله ودعائه أن يصرف عنك هذه الوساوس، فإنّ الله قريب مجيب، وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني