الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لو نشرت موقع التصميم، ودخل شخص عليه، وبحث عما لا يجوز، فهل آثم؟

السؤال

أمتلك موقعًا للمصممين، ويحتوي على مجموعة صور من الإنترنت، بالإضافة لبعض الملفات التي تهم المصممين، المشكلة أن هذه الملفات والصور لها حقوق ملكية، وقد قرأت الفتوى الخاصة بعدم جواز سرقة حقوق الملكية، وإن كانت للكفار، وأن هذه الحقوق تحتم عليّ أن أنشر موقع المالك لهذه الملفات، وهذه المواقع من الممكن أن تحتوي على صور نساء، أو أي مخالفات شرعية أخرى، فهل آثم إن فتح أحد هذه المواقع من خلال موقعي، مع أني مجبر على وضع حقوق الملكية حتى لا تعد سرقة - جزاكم الله خيرًا -؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأمر كما ذكرت من لزوم احترام الملكية الفكرية، وذكر مصدر المعلومات والصور التي تنشرها، كما بينا في الفتوى رقم: 207493.

لكن يشترط في الصور وغيرها مما تنتفعون به، أن يكون مما يجوز الانتفاع به شرعًا.

وإذا كانت الصور مما لا محذور فيه، وذكرتم مصدره، ودخل شخص على المصدر، وبحث عما لا يجوز، ووقع في إثم، فإثمه عليه لا عليكم؛ قال تعالى: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}، وانظر الفتوى رقم: 168201.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني