الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ذات يوم حدثت مشكلة في مياه الصرف الصحي بالقرب من مدرستي، فخرجت المياه إلى الشارع المقابل لبوابة مدرستنا. المهم أن هذه المياه تغير لونها بسبب النجاسات التي تحتويها. الأغلبية العظمى من التلاميذ مشوا عليها، وأصبحت أحذيتهم نجسة (بنجاسة رطبة).
والآن أصبحت أرضية المدرسة كلها بها تراب نجس، جاف. والمشكلة أنه بسبب أن أبنية المدرسة عالية، لا تصل الشمس للكثير من أرضية المدرسة. وأنا يصيبني هذا التراب النجس كثيرا ، ويدي يكون بها عرق، وهذا الأمر شق علي جدا، فلا يمكنني تطهيرها والأستاذ يشرح، ونادرا ما يقبل أن أنزل للحمام (حتى أطهرها) ويشق علي الأمر في أوقات أخرى كثيرة، خاصة أيام الامتحانات عندما يطلبون من التلاميذ إلقاء الحقائب على الأرض. فعندما آتي لأنظفها تتعرق يدي بشدة، وبهذا تنجس. والمشكلة أن هذه النجاسة ليست يسيرة، فلا عفو عنها.
فهل يوجد رأي ييسر في حالتي؛ لأني فعلا تعبت.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فواضح جدا أنك مصاب بالوسوسة، فإن يكن كذلك، فنحن نحذرك من الوساوس، وننصحك بالإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها. ويمكنك أن تعمل بأيسر الأقوال في المسائل الشرعية إن كنت مصابا بالوسوسة، على ما بيناه في الفتوى رقم: 181305.

ثم اعلم أن كثيرا من العلماء قد ذهبوا إلى أن الأرض وما اتصل بها اتصال قرار، تطهر بالجفاف؛ وانظر الفتوى رقم: 140537. فإذا جفت النجاسة الموجودة على هذه الأرض بالشمس، أو الريح بحيث لم يبق لها على التراب أثر، فهو محكوم بطهارته، هذا على تقدير أن التراب قد تنجس أصلا، وإلا فعند الشك في انتقال النجاسة، فالأصل عدم انتقالها؛ وانظر الفتوى رقم: 128341.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني