الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي

السؤال

هل يوجد مانع من قيام ليلة الجمعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا مانع من قيام أي ليلة من ليالي السنة، ولو كانت ليلة الجمعة، لكن يُكره تخصيص ليلة الجمعة بالقيام من بين الليالي، لورود النهي عن ذلك.
فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم".
فهذا نص صريح في النهي عن تخصيص ليلة الجمعة بالقيام.
قال النووي في شرح مسلم: وفي هذا الحديث النهي الصريح عن تخصيص ليلة الجمعة بصلاة من بين الليالي، ويومها بصوم كما تقدم، وهذا متفق على كراهيته. ا.هـ
وقال ابن نجيم الحنفي: وإفراد ليلته بقيام.. أي يكره. ا.هـ
وتزول الكراهة بعدم إفرادها في الراجح.
قال الحموي في غمز عيون البصائر: وإذا نهى عن هذه الليلة فغيرها بالمنع أولى، لأن التخصيص بدعة، فلو صلى ليلة قبل ليلة الجمعة، أو ليلة بعدها، هل تزول الكراهة كالصوم؟ محتمل. ا.هـ
وقال عميرة في حاشيته على كنز الراغبين: ولا كراهة في ضم غيرها إليها لحصول الأمان غالباً، سواء كان قبلها أو بعدها، متصلاً بها قبل أو منفصلاً عنها. ا.هـ
وراجع الفتوى رقم:
6724
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني