الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى زيادة"حلوه ومره" في حديث جبريل الطويل

السؤال

ما الفرق في قوله صلى الله عليه وسلم: (وأن تؤمن بالقدر خيره وشره، حلوه ومره) بين (خيره وشره) و(حلوه ومره)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن لفظ: أن تؤمن بالقدر خيره وشره، حلوه ومره. بزيادة حلوه ومره، قد جاءت في عدة أحاديث:
فمنها حديث عمر الطويل في قصة جبريل، وأصل الحديث في الصحيح، ولكن هذه الزيادة عند ابن حبان.
حديث ابن عمر عند ابن أبي شيبة والبيهقي والطبراني كذلك في حديث جبريل الطويل.
حديث عبد الله بن عمر عند الطبراني في الأوسط.
حديث عدي بن حاتم عند ابن ماجه.
حديث أنس عند ابن النجار.
وقد ضعف الألباني هذه الزيادة من بعض طرقها في تخريجه لكتاب السنة لابن أبي عاصم وحكم عليها بالنكارة.
وعلى فرض صحتها، فقد قال الحافظ في الفتح (1/118) إنها من باب التقرير بالإبدال، يعني أنها وردت لتأكيد المعنى.
ويمكن أن يقال: إن لفظ خيره وشره أعم من حلوه ومره، فهو من باب ذكر الخاص بعد العام.
وذلك لأن الخير قد يكون مراً، والشر قد يكون حلواً، قال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ) [البقرة:216].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني