الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما كفارة من دهس ابنه الصغير خطأ؟

السؤال

قد أرسلت لكم رسالة أسأل فيها عن الكفارة المترتبة عليّ في دهس ابني الذي توفي فورًا، لكنني لم أذكر لكم عمر الطفل، فهو في السادسة والنصف من عمره.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحلناك في سؤالك السابق على الفتوى رقم: 55684، بعنوان: ما الكفارة إذا صدم الأب ابنه بالسيارة؟ والفتوى رقم: 77907، بعنوان: ما يلزم من قتل أخته خطأ.

وما أضفته في السؤال لا أثر له في الحكم، إذ لا فرق بين كون المقتول كبيرًا أو صغيرًا، ووفاة الولد بالسبب المذكور يعتبر قتل خطأ بغض النظر عن عمره، وتترتب عليه الدية على العاقلة لورثته، ولا يرث منها القاتل، والكفارة على القاتل، كما أنه لا إثم عليك فيما حصل؛ لقول الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:5}.

نسأل الله لك عظيم الأجر، وحسن العزاء، وجزيل المثوبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني