الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم خروج المذي أثناء الصلاة، وهل يشترط لقراءة القرآن الطهارة؟

السؤال

هل المني ينقض الوضوء؟ وهل أقطع الصلاة أو قراءة القرآن وأعيد الوضوء؟ أرجو منكم أن تخبروني ماذا أفعل - جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما المني؛ فإن خروجه لشهوة موجب للغسل، وفي خروجه لمرض، ونحوه خلاف بيناه في الفتوى رقم: 142433.

والظاهر أنك لا تعنين المني، فإن كان مرادك السؤال عن المذي، فإنه نجس ناقض للوضوء، وإذا خرج أثناء الصلاة أبطلها، ولبيان الفرق بين مني المرأة ومذيها انظري الفتوى رقم: 128091، وإن كنت تسألين عن رطوبات الفرج المعتادة فإنها طاهرة على الراجح، ولكنها ناقضة للوضوء، ولبيان أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وحكم كل منها انظري الفتوى رقم: 110928.

فإذا حصل لك اليقين الجازم بخروج تلك الإفرازات أثناء الصلاة، فإنك تقطعينها وتعيدين الوضوء.

وأما مع الشك في خروجها، فالأصل عدم خروج شيء.

وأما قراءة القرآن: فإنه لا تشترط لها الطهارة، ومن ثم فلا يلزمك قطع القراءة إذا خرجت منك هذه الإفرازات، ولكنك لا تمسين المصحف إلا على وضوء، وإن كانت هذه الإفرازات تخرج باستمرار بحيث لا تجدين أثناء وقت الصلاة زمنًا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، فحكمك حكم صاحب السلس: تتوضئين بعد دخول الوقت، وتصلين بهذا الوضوء الفرض، وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، ولبيان ضابط الإصابة بالسلس تنظر الفتوى رقم: 119395.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني