الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يتحمل مصمم الملابس تبعة اختيار النساء لمقاساتهن

السؤال

أود العمل في تصميم الملابس، وخصوصا ملابس الأعراس والمناسبات للمحجبات، كالفساتين، بحيث أجمع فيه بين الحشمة والعصرية، فأحبب الفتيات فيه مما يبعدهم عن الملابس غير الحشمة الموجودة والمطروحة حاليا، وكنت أنوي إن شاء الله أن أجعل مقاساته أكبر من المفترض بحيث أضمن تحقيق الحشمة قدر استطاعتي؛ رغم أنه لا يمكنني التحكم في تلك الجزئية في كيفية تعامل الزبائن مع المنتجات؛ لأن كل من تريد أن ترتدي الحجاب بصورة جيدة ستشتري المقاس المطلوب، وستستعين بزي آخر كالخمار؛ لكي يكمل الصورة الكاملة، ومن تريد أن ترتدي بصورة غير لائقة قد تشتري مقاسا صغيرا، ولا تكمل الصورة. فهل أنا كمصممة أو مصنعة سأتحمل أي أوزار أن ترتديه إحدى الزبائن بشكل لا يليق أو ما لا يناسبها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما تودين عمله من تصميم وصناعة ملابس المناسبات بحيث تجمع بين الحشمة والعصرية لا بأس به , ونيتك في إبعاد النساء عن الملابس غير المحتشمة نية طيبة تؤجرين عليها إن شاء الله تعالى . وأما أن بعض من سيشتري هذه الملابس من النساء ستختار منها ما لا يليق ولا يناسب من حيث المقاس، فالتي تختار هي المسؤولة عنه، أما أنت فلا يلحقك إثم ولا تبعة اختيارها.

وراجعي الفتوى رقم : 231541 ورقم : 140244.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني