الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غلبة الظن بانقطاع نزول الودي كاف

السؤال

1 ) عند نزول الودي: هل يكفي صب الماء عليه، أم لا بد من الضغط عدة مرات، والتأكد من أنه توقف عن النزول؟
2 ) أحيانا عند خروج ومدافعة الريح، أحاول أن أمسك نفسي حتى لا تخرج الريح، فأحس بحركة كخروج قطرات، أو شيء يسير من البول. فهل يجب علي النظر والتأكد من نزوله أو لا؟ كالنظر في السروال وهل به بلل أو لون أم لا ألتفت لذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة لك، أن لديك وساوس كثيرة, فلأجل ذلك ننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك أنفع علاج لها؛ وراجع للفائدة الفتوى رقم:3086.
ثم ننبهك على أن الودي حدث من الأحداث الناقضة للوضوء، وهو نجس، ومن خرج منه فلا يستعجل بغسله حتى يتيقن، أو يغلب على ظنه انقطاع خروجه، كغيره من الأحداث التي يجب الاستبراء منها, ولا يلزم عصر الذكر أكثر من مرة، بل المدار على انقطاع خروج الودي.

جاء في حاشية الروض المربع لابن قاسم: والاستبراء طلب البراءة من الحدث، وذلك باستفراغ ما في المخرج من الخبث. انتهى.

وفي حاشية الصاوي على الشرح الصغير: وفي الحقيقة ليس السلت، والنتر بالمتعين، بل المدار على حصول الظن بانقطاع المادة بسلت أو غيره، كما لو مكث مدة يغلب على الظن خلو المحل، ولا يضر بلولة رأس الذكر بعد ذلك. انتهى.

وإذا حصل لديك شك في نزول بعض قطرات البول، فأعرض عنها, ولا تلتفت إليها, ولا يلزمك النظر في السراويل للتأكد من خروجها, فالأصل عدم خروج هذه القطرات حتى يثبت بيقين؛ وراجع المزيد في الفتوى رقم: 230044

وراجع لمزيد الفائدة عن الصلاة مع مدافعة الريح, الفتوى رقم: 127693.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني